فرعون

قيل إنّ (فرعون) هو اسم كلّ ملك من ملوك العمالقة، مثل: «كسرى للفرس» و«قيصر للروم» و«النجاشي للحبشة». 


والاسم الخاصّ لفرعون موسى عليه السلام هو «الوليد ابن مصعب بن الريان»، وهو من بني عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام.


وقد ذُكر فرعون في القرآن الكريم مرات كثيرة كلّها تصف رداءة فعله وسفاهة عقله وسوء عاقبته وهلاك دولته، وقد كان من الجبّارين المستكبرين في الأرض والمفسدين فيها، قال تعالى: ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾. 


ووصل الطغيان والغرور بفرعون إلى إعلان نفسه ربّا للناس وأصنامهم التي يعبدونها من دون الله ﴿فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾، ثم معاندته للحقّ لما جاءه ومواجهته لنبي الله موسى (عليه السلام)، متوسلاً في ذلك كلّ وسائل الخداع والتمويه والتعمية وأهمها السحر.   


وعندما حصحص الحقّ وتجلى نوره بمعجزة موسى التي تحولت فيها عصاه إلى حية حقيقية تسعى وتلقف ما يأفك سحرة فرعون أُسقط في يده وظهر عجزه وخاصة عندما اعترف السحرة أنّ ما جاء به موسى ليس سحراً، فآمنوا بموسى ورسالة ربه. هنا ازداد عناد فرعون واستعلاؤه وحوَّل وسائل المواجهة من المكر والخديعة إلى العنف والقسوة، فقتل السحرة الذين آمنوا، وتبع موسى ومن معه يريد القضاء عليهم، ولكنّ قضاء الله كان أسرع، ومكرَ الله أوسع، فأخذ الله (عز وجل) فرعون بظلمه وكان من الهالكين.

2022-01-13 | 613 قراءة