صيانة القرآن عن التحريف (2)

أبرز أدلّة صيانة القرآن عن التحريف:
ذكر الباحثون في علوم القرآن والمفسّرون أدلّة عدّة على صيانة القرآن عن التحريف، أبرزها التالي:


1- الدليل القرآني:
أ- قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ . من أجمع الأوصاف التي يذكرها القرآن لنفسه أنّه ذِكْر لله, فإنّه يذكِّر به تعالى, بما أنّه آية دالّة عليه, حيّة خالدة. وتفيد هذه الآية أنّ الله تعالى هو حافظ هذا القرآن في مرحلتي التنزيل والبقاء، حيث أُطلِقَ الذِكْر وأُطلِقَ الحِفظ, فالقرآن محفوظ بحفظ الله عن كلّ زيادة ونقيصة وتغيير في اللفظ أو في الترتيب يزيله عن الذِكريّة ويُبطِل كونه ذكراً لله سبحانه بوجه. وقد وُضِعَت كلّ عوامل التأكيد بعضها إلى جانب بعضها الآخر, لبيان هذه الحقيقة المهمّة والخالدة .
 
ب- قوله تعالى: ﴿...وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ...﴾ . العزيز: عديم النظير أو المنيع الممتنع من أن يُغلَب، والمعنى الثاني أنسب, لما يتعقّبه من قوله تعالى: ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ...﴾. والمدلول هو: أنّه لا تناقض في بياناته، ولا كذب في أخباره، ولا بطلان يتطرّق إلى معارفه وحكمه وشرائعه، ولا يُعارَض ولا يُغيَّر, بإدخال ما ليس منه فيه، أو بتحريف آية من وجه إلى وجه. وكيف لا يكون كذلك؟! وهو منزَّل من حكيم متقِن في فعله، لا يشوب فعله وهن، محمود على الإطلاق. فهذه الآية تنفي أيّ احتمال للتحريف بالزيادة أو التحريف بالنقصان، وتشير إلى أنّ خاصّيّة الحفظ جاءت من داخل القرآن, بفعل تماسك بنيانه .

وغيرهما آيات كثيرة تدلّ على صيانة القرآن عن التحريف .

إشكال: إنّ الاستدلال بالقرآن على عدم حصول تحريف في القرآن، لا يصحّ إلا إذا ثبت أنّ ما يُستدلّ به من آيات هي من القرآن، فمن أين نعلم أنّها من القرآن، وأنّها ليست محرّفة؟

والجواب عنه:
- إنّ مدّعي التحريف لا يذهب إلى القول بالتحريف بالزيادة. وعليه، فإنّ عدم الزيادة في القرآن أمر متّفق عليه, فيمكن عندها الاستدلال بالقرآن نفسه على صيانته عن التحريف.

- عدم ورود هذه الآيات المستدلّ بها على التحريف في نصوص الروايات التي ادّعي دلالتها على التحريف.
 
- ظهور هذه الآيات ينفي الادّعاء الإجمالي بوقوع التحريف في القرآن.

- إنّ الآيات الدالّة على صيانة القرآن عن التحريف تثبت عدم وجود نقص في القرآن، بعد الفراغ عن قرآنيّتها, ولازم ذلك صيانة القرآن عن التحريف مطلقاً.

 

2- الدليل الروائي:
أ- روايات الثقلين : ومفاد هذه الروايات: "إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما, لن تضلّوا بعدي أبداً، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض". ووجه الاستدلال بها: 
أنّ القول بالتحريف يستلزم عدم وجوب التمسّك بالكتاب المنزل, لضياعه على الأمّة, بسبب وقوع التحريف، ولكن وجوب التمسّك بالكتاب باقٍ إلى يوم القيام, لصريح حديث الثقلين, فيكون القول بالتحريف باطلاً جزماً. وقد دلّت هذه الروايات على اقتران العترة بالكتاب، وعلى أنّهما باقيان في الناس إلى يوم القيامة، فلا بدّ من وجود شخص يكون قريناً للكتاب، ولا بدّ من وجود الكتاب ليكون قريناً للعترة, حتى يردا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحوض، وليكون التمسّك بهما حفظا للأمّة عن الضلال .

ب- روايات التمسّك بالقرآن : حيث توصينا هذه الروايات بالرجوع إلى القرآن عند الفتن والشدائد، وتصف القرآن 
بأنّه ملاذ حصين. فإذا كان الكتاب نفسه لم يسلم من فتن الزمان, كيف يمكنه حماية الآخرين من أضرار الفتن؟

ج- روايات العرض على القرآن : وردت روايات عن أهل البيت عليهم السلام جاء فيها: "إنّ 
 
على كلّ حقّ حقيقة، وعلى كلّ صواب نوراً، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه"، "كلّ حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف"، "ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف"، "اعرضوها (أي الروايات) على كتاب الله، فما وافى كتاب الله عزّ وجلّ, فخذوه، وما خالف كتاب الله, فردّوه".

ويفهم من مجموع هذه الروايات أنّ القرآن هو الميزان الحقّ الذي يعتمد عليه في كشف الحقّ من الباطل والتمييز بينهما. وعليه، فكلّ رواية تشير إلى تحريف القرآن، إذا تعذّر تأويلها وتوجيهها, تكون باطلة وموضوعة ولا اعتبار لها .

د- أمر الأئمّة عليهم السلام بقراءة سورة كاملة بعد الفاتحة في الصلاة: فلو كان القرآن محرّفاً, لما صحّ الأمر بالقراءة منه، ولكان الأمر بالقراءة منه لغواً وتكليفاً بغير المقدور للمكلّف. وهذا ما لا يلتزم به القائلون بالتحريف .

نعم، إنّ هذه الروايات لا تنهض بنفي دعوى وقوع نقص في القرآن بسورة كاملة أو أكثر من سورة.

هـ- روايات تلاوة القرآن وفضلها وثوابها : إنّ مجموع هذه الروايات يفيد أنّ القرآن الموجود بين أيدينا غير محرّف, وإلا لكانت هذه الروايات لغواً، غير مقدور تحصيل ثوابها للمكلّف .

و- روايات صيانة القرآن عن التحريف المرويّة عن الأئمّة عليهم السلام: حيث تدلّ هذه الروايات على صيانة القرآن عن التحريف، ومنها:

- ما روي عن الإمام الباقر عليه السلام: "... وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه 
 
وحرفوا حدوده، فهم يروونه ولا يرعونه والجهّال يعجبهم حفظهم للرواية والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية..." .

- ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام: "ما بين الدفتين قرآن" .

- ما روي عن الإمام العسكري عليه السلام: "اجتمعت الأمة قاطبة لا اختلاف بينهم في ذلك: أنّ القرآن حقّ لا ريب فيه عند جميع فرقها، فهم في حالة الإجماع عليه مصيبون، وعلى تصديق ما أنزل الله مهتدون..." .

 

3- الدليل العقلي:
ذكر الباحثون والمحقّقون في مجال علوم القرآن والتفسير عدّة تقريبات للدليل العقلي على صيانة القرآن عن التحريف . 

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه التقريبات ليست عقليّة بحتة, لأنّها تتضمّن مقدّمات متسالم عليها بين المسلمين، وليس عقلية يقينية خالصة. ومن هذه التقريبات: التقريب التالي, وهو يتألّف من مقدّمات عدّة، هي:
أ- إنّ القرآن كتاب هداية للعالمين.
ب- القرآن كتاب خاتم، كما أنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رسول خاتم.
ج- إذا حرّف القرآن يترتّب على ذلك إضلال الناس.
د- مقتضى حكمة الله تعالى أن ينزّل كتاباً آخر ويُرسل رسولاً آخر, وهذا يلزم منه: إمّا تكذيب الله سبحانه, لأنّه أخبر بأنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الرسل ورسالته خاتمة الرسالات، وإمّا نسبة الجهل إليه تعالى على فرض اكتشافه ضرورة إرسال نبي آخر ورسالة أخرى.

النتيجة: إذن، القرآن لم يحرّف.

 

4- الإعجاز القرآني:
ويقوم هذا الدليل على مقدّمات عدّة ، هي:
أ- ثبوت التحدّي بالقرآن تاريخياً في عصر الرسالة والدعوة.
ب- القرآن الموجود بين أيدينا هو في الجملة القرآن الموجود في عصر الدعوة.
ج- مواصفات القرآن الموجود بين أيدينا هي نفسها المواصفات المنقولة عن القرآن الموجود في عصر الدعوة, لجهة التحدّي بالوجوه الإعجازية المختلفة.
د- لو كان القرآن الموجود بين أيدينا محرّفاً, لما انطبقت عليه هذه الصفات والوجوه الإعجازية.

النتيجة: إذن القرآن لم يحرّف.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الدليل لا ينهض بمفرده في إثبات عدم وقوع التحريف بالنقيصة، وإن كان يثبت عدم وقوع التحريف بالزيادة.

وعليه، يمكن أن يُتمَّم هذا الدليل بضميمة ما ثبتت قرآنيّته من الآيات الدالّة على صيانة القرآن عن التحريف مطلقاً.

 

5- الشواهد التاريخية:
يوجد شواهد تاريخية كثيرة تدلّ بوضوح على صيانة القرآن الكريم عن التحريف ، منها:
أ- من ضروريات التاريخ: أنّ النبي العربي محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم جاء قبل أربعة عشر قرناً 
 
تقريباً، وادّعى النبوة، وانتهض للدعوة، وآمن به أمّة من العرب وغيرهم، وأنّه جاء بكتاب يسمّيه القرآن، وينسبه إلى ربّه، متضمّن لجمل المعارف، وكلّيّات الشريعة التي كان يدعو إليها، وكان يتحدّى به، ويعدّه آية لنبوته، وأنّ القرآن الموجود اليوم بأيدينا هو القرآن الذي جاء به وقرأه على الناس المعاصرين له.

ب- توافر الدواعي على نقله وحراسته وصيانته, لأنّ القرآن معجزة النبوة ودليل الرسالة الخاتمة، ولا سيما في وجه أصحاب البدع والتحريف، الذين يترصّدون شرّاً بالإسلام والقرآن.

ج- شدّة عناية المسلمين بحفظ القرآن وتلاوته، وضبطهم الشديد في هذا الصدد.

د- لو كان القرآن محرّفاً, لاتّخذه غير أهل الإسلام من أعظم المطاعن على الإسلام وأهله.

هـ- وجود بعض الأخطاء في رسم المصحف حتى يومنا هذا، مع التفات المسلمين لها بعد توحيد المصاحف, مؤشّر واضح على شدّة عنايتهم بحفظ القرآن وعدم المساس به.
 


الأفكار الرئيسة


1- ورد في القرآن آيات كثيرة تدلّ على صيانة القرآن عن التحريف، منها: قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾، ﴿...وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ...﴾...

2- ورد على لسان أهل البيت عليهم السلام روايات عدّة تدلّ على صيانة القرآن عن التحريف، منها: روايات الثقلين، روايات التمسّك بالقرآن، روايات العرض على القرآن، أمر الأئمّة عليهم السلام بقراءة سورة كاملة بعد الفاتحة في الصلاة، روايات تلاوة القرآن وفضلها وثوابها، روايات صيانة القرآن عن التحريف المرويّة عن الأئمّة عليهم السلام.

3- ذُكِرَت أدلّة أخرى على صيانة القرآن عن التحريف، هي: الدليل العقلي، الإعجاز القرآني، الشواهد التاريخية.

  


مطالعة

من لطائف وصف القرآن بأنّه ذِكْرٌ لله تعالى 
من أجمع الأوصاف التي يذكرها القرآن لنفسه: أنّه ذكر لله: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ , فإنّه يُذَكِّر به تعالى, بما أنّه آية دالّة عليه، حيّة خالدة، وبما أنّه يصفه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، ويصف سنّته في الصنع والإيجاد، ويصف ملائكته وكتبه ورسله، ويصف شرائعه وأحكامه، ويصف ما ينتهى إليه أمر الخِلْقَة, وهو المعاد ورجوع الكلّ إليه سبحانه، وتفاصيل ما يؤل إليه أمر الناس, من السعادة والشقاء، والجنّة والنار. ففي جميع ذلك: ذِكْر الله, وهو الذي يرومه القرآن بإطلاق القول بأنّه ذِكْر. ونحن نجد أنّ ما بأيدينا من القرآن لا يفقد شيئاً من معنى الذِكْر. 

ولكون الذِكْر من أجمع الصفات في الدلالة على شؤون القرآن عُبِّر عنه بالذِكْر في الآيات التي أخبر فيها عن حفظه القرآن عن البطلان والتغيير والتحريف, كقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ  * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ *  لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ , فذَكَر تعالى أنّ القرآن, من حيث هو ذِكْر, لا يغلبه باطل، ولا يدخل فيه حالاً ولا في مستقبل الزمان, لا بإبطال، ولا بنسخ، ولا بتغيير أو تحريف يُوجب زوال ذِكْريَّته عنه. وكقوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾, فقد أطلق الذِكْر، وأطلق الحفظ, فالقرآن محفوظ بحفظ الله عن كلّ زيادة ونقيصة وتغيير في اللفظ أو في الترتيب يزيله عن الذِكْريّة، ويُبطِل 
كونه ذكراً لله سبحانه بوجه.

وممّا تقدّم يتبيّن: أنّ القرآن الذي أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ووصفه بأنّه ذِكْر هو محفوظ على ما أُنزِلَ، مصون بصيانة إلهية عن الزيادة والنقيصة والتغيير, كما وعد الله نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم فيه.

وخلاصة الحجّة: أنّ القرآن أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ووصفه في آيات كثيرة بأوصاف خاصّة, لو كان تغيّر في شيء من هذه الأوصاف, بزيادة، أو نقيصة، أو تغيير في لفظ أو ترتيب مؤثّر, فَقَدَ آثار تلك الصفة قطعاً، لكنّا نجد القرآن الذي بأيدينا واجداً لآثار تلك الصفات المعدودة على أتمّ ما يمكن وأحسن ما يكون، فلم يقع فيه تحريف يسلبه شيئاً من صفاته، فالذي بأيدينا منه هو القرآن المنزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعينه، فلو فُرِضَ سقوط شيء منه أو تغيّر في إعراب أو حرف أو ترتيب, وجب أن يكون في أمر لا يؤثِّر في شيء من أوصافه, كالإعجاز، وارتفاع الاختلاف، والهداية، والنوريّة، والذِكْريّة، والهيمنة على سائر الكتب السماوية، إلى غير ذلك.

 


المصادر والمراجع


1- القرآن الكريم.
2- الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج12، ص104-108, ج17، ص398-399.
3- الخوئي، البيان في تفسير القرآن، ص43-45، 200-211، 214-215.
4- الصفّار، بصائر الدرجات، ج8، باب 17 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "إنّي تارك فيكم الثقلين"، ح1-6، ص433-43
5- ابن حنبل، مسند أحمد، ج3، ص1
6- النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج3، ص14
7- المتّقي الهندي، كنز العمّل في سنن الأقوال والأفعال، ج1، ح943-955، ص185-187.
8- الكليني، الكافي، ج1، المقدّمة، ص8, كتاب فضل العلم، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب، ح1-5، ص69, ج2، كتاب فضل القرآن، باب في تمثّل القرآن وشفاعته لأهله، ح1-14، 
ص598-602, باب فضل حامل القرآن، ح1-11، ص603-606, باب من يتعلّم القرآن بمشقّة، ح1-3، ص606-607, باب ثواب قراءة القرآن، ح1-7، ص611-613, ج8، كتاب الروضة، ح16، ص53.
9- مجموعة من المحدّثين، الأصول الستّة عشر، أصل حسين بن عثمان بن شريك العامري، ص111.
10- الطبرسي، الاحتجاج، ج2، ص251.
11- نجارزادكان، سلامة القرآن من التحريف...، ص34-37.
12- الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج1، ص43.
 

2020-11-23 | 1372 قراءة