وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا

(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم.. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279)) صدق الله العلي العظيم

----------

 

جاء في تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي أنّه بعد نزول آيات الربا جاء خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: كانت لأبي معاملات ربوية مع بني ثقيف، فمات ولم يتسلم دَينه، وقد أوصاني أن أقبض بعض الفوائد التي لم تدفع بعد. فهل يجوز لي ذلك؟ فنزلت الآيات الكريمة تنهى الناس عن ذلك نهيا شديدا.

وفي رواية أنه بعد نزول هذه الآيات قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا كل ربا من ربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب).

فيظهر من هذا أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حملته لإلغاء الديون الربوية في الجاهلية قد بدأ بأقربائه أولاً. وإذا كان بينهم أشخاص أثرياء مثل العباس ممّن كانوا مثل غيرهم يتعاطون الربا في الجاهلية، فقد ألغى رسول الله - أولا – ربا هؤلاء.

وجاء في رواية أخرى أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد نزول هذه الآيات أمر أمير مكة بأنه لو استمر آل المغيرة الذين كانوا معروفين بالربا في عملهم فليقاتلهم حتى يكفوا عن ذلك.

2022-01-13 | 546 قراءة