(..وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) البقرة:220.
---------
روي أنّه لما نزل قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) تخلّى الناس عن اليتامى! وعمد بعضهم إلى إخراج اليتيم من بيته! وأولئك الذين احتفظوا بهم في بيوتهم فصَلوا طعامهم عن طعام اليتيم، وجعلوا لا يجالسونه على مائدة واحدة، ولا يستفيدون ممّا بقي من طعامه، بل يحتفظون به لوجبات أخرى، فإن فسد يُلقونه. كلّ ذلك ليتخلّصوا من أكل مال اليتامى.
فاشتدّ ذلك على اليتامى وعلى من يرعاهم، فجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يخبرونه بذلك، فنزلت الآية تأذن لهم بمخالطتهم في أموالهم إذا كان الدافع هو الإصلاح.