يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) التوبة

-------------

 

نزلت الآيتان في شأن معركة تبوك حين كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم عائداً من الطائف إلى المدينة، وهو يهيّئ الناس ويعبّئهم لمواجهة الروم، ولم يكن من عادته صلى الله عليه وآله أن يبيّن أهدافه وإقدامه على المعارك مسبقا لئلا تقع الأسرار العسكرية بين الأعداء، إلّا أنه في معركة تبوك بَيَّن للمسلمين أنّهم سيواجهون الروم، وهو أمر لا يشبه مواجهة مشركي مكة أو يهود خيبر..

يضاف إلى ذلك بعد المسافة بين المدينة وأرض الروم.. وكان الوقت صيفاً قائظاً، وهو أوان اقتطاف الثمار وحصد الحبوب والغلّات، فلهذا وذلك تردّد بعض المسلمين في الاستجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فنزلت الآيتان في هذا الظرف، وأنذرتا المسلمين بلهجة صارمة للاستعداد لهذه المعركة الحاسمة.

2022-01-13 | 584 قراءة