وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا

27_ (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) التوبة

-------------

 

روي أنّ ثلاثة من المسلمين هم كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية تخلّفوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يخرجوا معه إلى تبوك، لا عن نفاق ولكن عن توان كسل ثم ندموا بعد ذلك، فلمّا رجع النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة جاؤوا إليه واعتذروا، فلم يكلمهم وأوعز إلى المسلمين بأن لا يكلمهم أحد منهم، فهجرهم الناس حتى الصبيان، وجاءت نسائهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلن له: يا رسول الله نعتزلهم؟ فقال: لا ولكن لا يقربوكن. فضاقت عليهم المدينة فخرجوا إلى رؤوس الجبال، وكان أهاليهم يجيئون لهم بالطعام ولا يكلّمونهم، فقال بعضهم لبعض: قد هجرنا الناس ولا يكلمنا أحد منهم، فهلّا تهاجرنا نحن أيضاً؟ فتفرقوا ولم يجتمع منهم اثنان، وظلوا على ذلك خمسين يوماً يتضرّعون إلى الله عز وجل ويتوبون إليه، فقبل الله تعالى توبتهم وأنزل فيهم هذه الآية.

2022-01-13 | 776 قراءة