أم السيدة الزهراء ع

هي زوج الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ووالدة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام. 


أبوها خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قُصي.. من بني لؤي.. وأمّها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة من بني لؤي أيضاً.


نشأت السيدة خديجة وترعرعت في بيت من أعرق بيوت مكّة وأعظمها نسباً وأعلاها حسباً في قريش.. 


من ألقابها: الطاهرة، وسيدة نساء قريش، وسيدة نساء مكّة...


ومن فضلها وكراماتها بأنها كانت صدّيقة هذه الاُمة، وأوّل نسائها إيماناً بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتصديقاً بكتابه، وهي أوّل امرأة صلّت لله عزّ وجلّ مع رسوله.


سمعت السيدة خديجة بسموّ أخلاق محمّد صلى الله عليه وآله وسلم فرغبت أن تكون زوجة له وهي التي كان تقدّم لها أشراف مكة وأغنياءها خاطبين فزهدت بهم..  فأرسلت لمحمد من ينقل إليه رغبتها تلك، فوافق صلى الله عليه وآله لما علم من شرفها ووفور عقلها .. وطلب من عمّه أن يخطبها له .. فتمّ الزواج المبارك ..


كانت السيدة خديجة نعم الزوج لمحمد صلى الله عليه وآله .. ولما بُعث نبياً كانت أول امرأة آمنت به ووقفت إلى جنبه موقف المدافع والمحامي، ووضعت كلّ أموالها في تصرّفه لنصرة الرسالة.. فقد كانت توفّر له الملجأ والمأوى والقلب الحنون. وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يودّها، ويحترمها ويفضّلها على سائر النساء المؤمنات..


أولَدت السيدة خديجة ابنتها فاطمة عليها السلام في مكّة المكرمة في جمادى الآخرة يوم العشرين منه بعد البعثة بخمس سنين.


وبسبب الحصار الشديد الذي فرضته قريش على الهاشميين بعد فشلها في ثني النبي صلى الله عليه وآله عن التراجع عن دعوته، والذي استمر ثلاث سنوات من التضييق في المطعم والمشرب وسائر الشؤون الحياتية مرضت السيدة خديجة وضعف بدنها المتعب إلى أن توفّيت في  شهر رمضان، من السنة العاشرة للبعثة الشريفة، وتزامنت وفاتها مع وفاة عمّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمدافع عنه في وجه أعدائه أبي طالب فسمّاه النبي عامَ الحزن، وكان ذلك قبل الهجرة المباركة بثلاث سنين. 


ولمّا جهّز النبي صلى الله عليه وآله أم المؤمنين خديجة قام بدفنها في منطقة الحَجون (وهو جبل بأعلى مكّة محيط بها) بجنب قبر أمّه آمنة وقبور أهل بيتها وأرحامها.
 

2022-01-14 | 725 قراءة