أم الامامين الحسن والحسين ع | السيدة فاطمة الزهراء ع

سيّدة نساء العالمين، بضعة النبي المصطفىٰ صلى الله عليه وآله وسلم، وزوجة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وأُم الحسن والحسين سيديّ شباب أهل الجنّة، وجدة الأئمة المعصومين من ذرّية الحسين عليهم ‌جميعا أفضل الصلاة والسلام.


ذكر الإمام جعفر الصادق تسعة أسماء للسيدة فاطمة الزهراء هي: «فاطمة، والصديقة، والمباركة، والطاهرة، والزكية، والراضية، والمرضية، والمحدَّثة، والزهراء».


المشهور أنها عليها ‌السلام ولدت في يوم الجمعة العشرين من جمادى الآخرة من السنة الخامسة بعد البعثة النبوية المباركة.


كانت فاطمة عليها ‌السلام إذا دخلت علىٰ أبيها النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله قام إليها فقبّلها ورحّب بها، وكان إذا قدم من غزو أو سفر، بدأ بالمسجد فصلّىٰ فيه ركعتين، ثم قدم إلى بيتها يسلم عليها.

 

أمّا عن زواج فاطمة عليها السلام فإنّه لمّا أدركت مدرك النساء، خطبها أكابر قريش، وكان كلّما ذكرها أحدهم لرسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله أعرض عنه وقال له: «إنّ أمرها إلىٰ ربّها إن شاء أن يزوّجها زوّجها». وكانت مشيئة الله تبارك وتعالى أن تكون السيدة فاطمة قرينة ابن عمّها أوّل الناس إيماناً برسول الله والمجاهد الهمام بين يديه، عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

 

كانت ثمرة هذا الزواج المبارك خمسة أولاد: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة، وزينب العقيلة بطلة كربلاء وزينب الصغرى المعروفة بأمّ كلثوم وهي مما كان في كربلاء أيضا، ثم المحسن الذي اُسقط قبل ولادته.. 

 

وقفت السيدة فاطمة عليها موقف المدافع عن رسالة أبيها النبي صلى الله عليه وآله في الأحداث التي وقعت بعد وفاته، وقد نالها الأذى في جسدها الشريف جراء الظلامة التي وقعت عليها، فسارع إليها المرض حتى استشعرت دنوّ الوفاة فأوصت بوصاياها التي جاء فيها أنها تشهد أن لا إله إلّا الله، وأن محمّداً رسول الله، وأن الجنّة حقّ، والنار حقّ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث مَن في القبور..

 

ومما قالته لعلي عليه السلام في وصيتها تلك: يا عليّ، أنا فاطمة بنت محمّد زوّجني الله منك لأكون لك في الدنيا والآخرة، أنت أولىٰ بي من غيري، حنّطني وغسّلني وكفنّي بالليل وصلِّ عليّ، وادفنّي بالليل، ولا تُعْلِم أحداً، وأستودعك الله واقرأ علىٰ ولدي السلام إلىٰ يوم القيامة». 
 

2022-01-14 | 586 قراءة