أم الإمام الجواد ع | السيدة خيزران

هي أم الإمام الجواد عليه السلام التي تُعدّ من أفضل نساء زمانها وأكثرهن ورعاً وتقوىً وعبادة وزهداً. 


يعود نسبُها إلى أهل بيت مارية القبطية زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله. ومن أسمائها الأخرى: سكَن، وسبيكة، وريحانة، ودرّة.


تزوجت السيدة خيزران من الإمام الرضا عليه السلام بوصية من أبيه الإمام الكاظم عليه السلام حيث أخبره بجلالة أمرها وعظم شأنها، وأنّها ستكون أم ولده الحجة من بعده..


وهكذا تمّ الزواج المبارك وحملت بالمولود المنتظر إلى أن أولدته  في العاشر من شهر رجب المصادف ليوم الجمعة من السنة الخامسة والتسعين للهجرة في مدينة جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله.


لقد كانت السيدة خيزران فَرِحَةٌ بهذا المولود، وكان الإمام الرضا عليه السلام يشاطرها السرور، فقد كان يناغيه طول ليلته في مهده، فلمّا كان في اليوم الثالث تعجبت أم الجواد بمولودها حيث رفع بصره إلى السماء، ثمّ نظر يمينه ويساره، وقال: «أشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أن محمّداً رسول الله. 


ومن كرامات السيدة خيزران ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله بحقّ ولدها الإمام الجواد، وفيه إشارة صريحة إلى عظمة أُمه: «بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيّبة الفم المنتجبة الرحم». وروي عن الإمام الرضا عليه السلام قوله: «قد ولد لي شبيه موسىٰ بن عمران فالق البحار، وشبيه عيسىٰ بن مريم، قُدِّستْ أُمٌّ ولدته، قد خُلقت طاهرة مطهّرة». 


إنّ أغلب أُمهات المعصومين عليهم ‌السلام لم يصل الشيء الكثير عنهنّ، لا سيّما ما يرتبط بتاريخ وفاتهن، ومن بينهن السيدة خيزران أُم الإمام الجواد عليه السلام، رضي الله تعالى عنها وأرضاها .

 

2022-01-14 | 767 قراءة