الإمامة في الإسلام:
يُشكل مفهوم الإمامة ركناً أساساً من أركان العقيدة، ومبدأ خطيراً من مبادئ الحياة السياسية، والفكرية، والاجتماعية في الإسلام. وقد أجمع المسلمون بمختلف آرائهم، ومذاهبهم، على وجوب الإمامة في الإسلام.
ومن المسائل التي احتلت مكانتها فيما بعد في المباحث الكلامية مسألة:
هل يمكن أن يتولى الإمام منصب الإمامة قبل البلوغ؟. وقد اتسمت هذه القضية بطابع الجدية منذ أن تولى الإمام الجواد عليه السلام منصب الإمامة عام (203هـ) وكان عمره الشريف ما بين ست وتسعٍ من السنين. وتكررت القضية أيضاً عام (220هـ) بشأن الإمام الهادي عليه السلام، ثم انطبقت أيضاً على الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
فقد كان الشيعة حين استشهاد الإمام الرضا عليه السلام سنة 203هـ ينظرون إلى الأمور بقلق بالغ؛ لأن ابنه الجواد ما زال صغير السن، ولم يكن لديه ولد آخر. ويذكر بعض المؤرخين عن هذه الحادثة أن الشيعة حاروا واضطربوا ووقع بينهم الخلاف1.
وقد أدت حالة الشك التي حصلت بعد شهادة الإمام الرضا عليه السلام، إلى أن يتجه بعض الشيعة إلى عبد الله بن موسى أخ الإمام الرضا عليه السلام، إلا أنهم لم يكونوا مستعدين لقبول إمامته بلا دليل وبرهان، فعرضوا عليه بعض الأسئلة، ولما رأوا عجزه عن الإجابة تركوه.
وقد قبل أغلب الشيعة بإمامة الجواد عليه السلام رغم قول بعضهم بحداثة سنه، فاحتُج عليهم باستخلاف داود لسليمان وهو صبي يرعى الغنم، كما استدل المعتقدون بإمامة الجواد عليه السلام بيحيى بن زكريا وأن الله آتاه الحكم صبياً، وكذا بعيسى ابن مريم عليهما السلام، وبحكم الصبي بين يوسف الصديق وامرأة العزيز، وبعلم سليمان بن داود حكماً من غير تعليم، وغير ذلك، فإنه قد كان في حجج الله ممن كان غيرَ بالغ عند الناس.
كما أن الإمامة بنظر الشيعة الإمامية تُعتبر قضية إلهية، فلذلك لم يكن صغر العمر قضية مهمة بالنسبة لهم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن القضية المهمة في نظرهم هي ظهور هذا الجانب الإلهي في عملهم، حيث كان الأئمة عليهم السلام موضع امتحان واختبار من شيعتهم، فكانوا يطرحون عليهم مختلف الأسئلة، والتي لا يُجيب عن بعضها إلا من كانت له هذه العُلقة مع الله سبحانه، وإلا لم يُقبل ادعاؤه لهذا المنصب الإلهي.
النص من الإمام الرضا عليه السلام على إمامة الجواد عليه السلام:
تدرجت النصوص الخاصة الصادرة عن الإمام الرضا عليه السلام حول إمامة ابنه الجواد عليه السلام من قبل أن يولد، واستمر صدورها حتى قبيل استشهاده، وذلك لتمهيد وإيجاد الأرضية اللازمة للإمامة المبكرة المتمثلة في إمامة الجواد عليه السلام، ولا سيما إذا لاحظنا أنها تعتبر ظاهرة فريدة في نوعها لأول مرة في تأريخ أهل البيت عليهم السلام. وبالإمكان أن نصنف النصوص التي ناهزت الأربعين نصاً إلى أصناف، منها:
عشرة نصوص يعود تاريخها إلى ما قبل الولادة، وعدة نصوص صدرت بعد الولادة، وحوالي 14 نصاً ترتبط بمرحلة الصبا، وعشرة نصوص تختص بمرحلة ما قبل استشهاد الإمام الرضا عليه السلام بدءً بإخراجه من المدينة وانتهاءً باستقراره في خراسان وطوس.
فالمهم في قضية الإمامة هو النص، وقد رواه كثير من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام الأجلاء وفقاً لما ذكره الشيخ المفيد في الإرشاد2. وقام الأستاذ عطاردي بجمع هذه النصوص كلها تقريباً في كتابه (مسند الإمام الجواد عليه السلام).
ومن قبله بادر العلامة المجلسي أيضاً إلى تخصيص فصل من كتاب بحار الأنوار ذكر فيه النصوص الواردة في إمامة محمد بن علي الجواد عليه السلام. ويتضح من هذه الروايات أن الإمام الرضا عليه السلام أشار عدة مرات إلى إمامة ولده، وأطلع أصحابه الأجلاء على هذا الأمر. وفي الحقيقة إن استقامة أكثر الأصحاب وثبوتهم على الانقياد للإمام الجواد عليه السلام ـ وهم الذين أسندوا تلك الروايات ـ يُعتبر أفضل دليل على أحقية إمامة الجواد عليه السلام.
الحالة السياسية في عصر الإمام الجواد عليه السلام:
إن معلوماتنا التاريخية عن حياة الإمام الجواد عليه السلام قليلة، والسبب في ذلك يعود إلى المضايقات السياسية التي كان ينتج عنها إخفاء الأخبار المتعلقة بالأئمة عليهم السلام ليكونوا في مأمنٍ يقيهم شر الأعداء.
والسبب الآخر عدم استمرار حياة الإمام عليه السلام طويلاً، حتى يمكن الحصول على أخبار بشأنها.
وفي الوقت ذاته فإن الدولة العباسية كان السر في نجاحها وانطلاقها في بداية الأمر هو ربطها بأهل البيت عليهم السلام، حيث تحكم العباسيون، وتسلطوا على الأمة بدعوى القربى النسبية من الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وطلب حق آل البيت عليهم السلام تحت شعار الرضا لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن هنا فإنه من الطبيعي أن يكون الخطر الحقيقي الذي يهدد العباسيين وخلافتهم هو من العلويين الذين كانوا أقوى منهم حجةً، وأقرب منهم منزلة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أما المأمون العباسي فقد واجه تحديات كبيرة وخطيرة كانت تهدد كيان حكمه وتعصف به، وكان بقاؤه في السلطة يحتاج إلى الكثير من الدهاء والمناورات، لأنه كان يواجه:
1- تحرك الشيعة العنيف ضده، وثورة أبي السرايا التي عمت الكثير من الحواضر الإسلامية.
2- تكتل العائلة العباسية ضده ووقوفها إلى جانب الأمين.
3- وجود المخاطر الخارجية من جانب الدول المتربصة بالدولة الإسلامية (كالدولة البيزنطية).
وأمام هذه التحديات قام المأمون بالأمور التالية:
1- تصفيته لتحرك أخيه الأمين والقوى المتحركة القوية ضده.
2- القيام بلعبة تولية الإمام الرضا عليه السلام لولاية العهد بالإكراه ليصور للأمة أنه مع القيادة الشرعية.
3- محاربة وتصفية ثورات العلويين.
4- التصفية الجسدية للإمام الرضا عليه السلام.
5-التوجه لبغداد للقضاء على معارضة البيت العباسي.
6-إشاعة فتنة خلق القرآن لإشغال الناس بها عما يهمهم.
7-التوجه لمحاربة الدولة البيزنطية ودفع خطرها.
أما الأمة الإسلامية فلا شك أنها كانت تؤيد قيادة أهل البيت عليهم السلام. وكل الوقائع التاريخية والشواهد تؤيد ذلك، ومن أهمها اضطرار السلطة العباسية للدخول فيما دخلت فيه من تولية الإمام الرضا عليه السلام لولاية العهد والإيحاء بتحويل الخلافة من العباسيين إلى أهل البيت عليهم السلام.
هذا التأييد لقيادة أهل البيت عليهم السلام كان ضمن ثلاثة مستويات، وهي:
1-عموم الأمة التي أصبحت مؤمنة بقيادة أهل البيت عليهم السلام، دون ارتباطها بهم برباط عميق من الوعي.
2-المعارضون للدولة الذين يعتمدون الكفاح المسلح لإسقاطها وإقامة الحكم الشرعي.
3-المؤمنون الذين وعوا القيادة الشرعية وهم أصحاب الإمام الرضا عليه السلام وأنصاره.
هذه هي أهم ملامح الوضع السياسي في مطلع عصر الإمام الجواد عليه السلام.
الإمام الجواد عليه السلام والمأمون:
إن دراسة وتحليل موقف الخليفتين العباسيين المأمون والمعتصم الذي تولى الخلافة من بعده، من الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام يشير بوضوح كامل إلى أهمية شخصية الإمام عليه السلام القيادية وموقعه الرفيع في النفوس، وميل الأمة إليه باعتباره الرمز الممثل لإمامة أهل البيت عليهم السلام في تلك المرحلة.
وقد قضى الإمام الجواد عليه السلام خمسة عشر عاماً من عمره المبارك في حكومة المأمون في الفترة الواقعة بين استشهاد الإمام الرضا عليه السلام سنة (203هـ) وموت المأمون سنة (218هـ). وهي معظم مدة إمامته التي دامت سبعة عشر عاماً إذ اغتيل بعد سنتين من حكومة المعتصم في سنة 220هـ.
وكان المأمون يُدرك جيداً أن الإمام الجواد عليه السلام هو الوارث الحقيقي لأبيه وهو القائد الشرعي لأمة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لذلك تعامل في تخطيطه السياسي معه تعاملاً جاداً بصفة أن الإمام عليه السلام كان قطباً مهماً من أقطاب الساحة السياسية الإسلامية وقتذاك؛ فيما يمثله من قائد مطاع من قبل الطليعة الواعية في الأمة وما يمتلكه من مكانة واحترام في نفوس قطاعات واسعة من الأمة.
وقد أعلن المأمون تصوره هذا أمام العباسيين عندما قالوا له (حينما أراد تزويج ابنته من الإمام الجواد عليه السلام):
يا أمير المؤمنين أتزوجُ ابنتك وقرة عينك صبياً لم يتفقه في دين الله، ولا يعرف حلاله من حرامه، ولا فرضاً من سنة؟ (ولأبي جعفر عليه السلام إذ ذاك تسع سنين) فلو صبرت له حتى يتأدب ويقرأ القرآن ويعرف الحلال من الحرام. فأجاب المأمون: إنه لأفقه منكم وأعلم بالله ورسوله وسنته وأحكامه، وأقرأ لكتاب الله منكم وأعلم بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وظاهره وباطنه وخاصه وعامه وتنزيله وتأويله منكم3. ولذلك نرى أن تعامل المأمون مع الإمام الجواد عليه السلام كان مخططاً له بعناية وحنكة. وهذا الأمر يفسر الأثر الكبير الذي أخذه زواج الجواد عليه السلام من بنت المأمون وكيف اهتم القواد والحجاب والخاصة والعمال به.
وعلى أساس ذلك فإن تظاهر المأمون بحبه وتقديره للإمام الجواد عليه السلام، والسياسة الحسنة بحسب الظاهر كانت تخفي أهدافاً له، منها:
1-كسب الجماهير المسلمة المُحبة لأهل البيت عليهم السلام، باعتباره من المحبين والمكرمين لآل الرسول، وهو نظير ما يقوم به السياسيون المعاصرون من رفعهم للشعارات التي تطمح الأمة إلى تحقيقها.
2-التغطية على جريمة قتله للإمام الرضا عليه السلام، وذلك بإظهار الحب والشفقة والاحترام لولده الجواد عليه السلام. وبهذا التصرف يستطيع المأمون أن يخدع الرأي العام.
أما الموقف الحقيقي للمأمون فقد كان ينطوي على المكر والخداع ومحاولة الانتقاص والإسقاط لهذه الشخصية العظيمة، وذلك من خلال عدة محاولات جرت من قبله، منها:
روي في الكافي عن محمد بن الريان قال: "احتال المأمون على أبي جعفر بكل حيلة، فلم يمكنه فيه شيء، فلما اعتل وأراد أن يبني عليه ابنته (أي يزوجه) دفع إلى مائتي وصيفة من أجمل ما يكون، إلى كل واحدة منهن جاماً فيه جوهر، يستقبلن أبا جعفر عليه السلام إذا قعد في موضع الأخيار، فلم يلتفت إليهن، وكان رجل يقال له مخارق صاحب صوت وعود وضرب، طويل اللحية، فدعاه المأمون، فقال: يا أمير المؤمنين إن كان في شيء من أمر الدنيا فأنا أكفيك أمره، فقعد بين يدي أبي جعفر عليه السلام، فشهق مخارق شهقة اجتمع عليه أهل الدار، وجعل يضرب بعوده ويغني، فلما فعل ساعة وإذا أبو جعفر لا يلتفت إليه يميناً ولا شمالاً، ثم رفع إليه رأسه وقال: اتق الله يا ذا العثنون4، قال الراوي: فسقط المضراب من يده والعود، فلم ينتفع بيديه إلى أن مات،
قال: فسأله المأمون عن حاله، فقال: لما صاح بي أبو جعفر فزعت فزعة لا أفيق منها أبداً"5.
يتجلى لنا من هذه الرواية أن المأمون احتال بكل حيلة لإظهار عدم صلاحية الإمام الجواد عليه السلام للإمامة والقيادة أمام الناس وأنه أولى منه بالخلافة والقيادة، لكنه فشل في ذلك مما اضطره لسلوك أسلوب آخر يحتوي به حركة الإمام عن طريق تزويجه عليه السلام ابنته.
جرت أكثر من محاولة من قبل المأمون لإحراج الإمام الجواد عليه السلام بالأسئلة الصعبة وذلك من خلال إقحامه في مناقشات مع قاضي القضاة في ذلك الزمان يحيى بن أكثم على أن يسأله مسائل لا يعرف الجواب عنها، ومن ذلك:
سأل يحيى بن أكثم (بأمر من المأمون) الإمام الجواد عليه السلام في مجلس حضره المأمون وجمع غفير من الناس، فقال: ما تقول في مُحرِم قتل صيداً؟
فقال الإمام عليه السلام: "قتله في حل أو في حرم؟ عالماً كان المحرم أو جاهلاً؟ قتله عمداً أو خطأ؟ حراً كان المحرم أو عبداً؟ صغيراً كان أو كبيراً؟ مبتدئاً بالقتل أو معيداً؟ من ذوات الطير كان الصيد أم من غيرها؟ من صغار الصيد أم من كبارها؟ مصراً على ما فعل أو نادماً؟ في الليل كان قتله للصيد أم في النهار؟ محرماً كان بالعمرة إذ قتله أو بالحج كان محرماً؟"
فتحير يحيى بن أكثم وبان في وجهه العجز والانقطاع، ولجلج حتى عرف جماعة أهل المجلس أمره.
وكانت هذه المناظرة بناءً لطلب العباسيين الذين ـ كما ذكرنا ـ استنكروا على المأمون تزويج الإمام عليه السلام ابنته.
ولما تفرق الناس وبقي من الخاصة من بقي، قال المأمون لأبي جعفر عليه السلام: إن رأيت ـ جُعلت فداك ـ أن تذكر الفقه الذي فصلته من وجوه من قتل المحرم لنعلمه ونستفيده، فأجاب الإمام عليه السلام عن ذلك بالتفصيل6.
الإمام الجواد عليه السلام في حكومة المعتصم:
المعتصم العباسي هو أبو إسحاق محمد بن الرشيد. ولد سنة ثمانين ومائة.كان فاسد الأخلاق وأبعد ما يكون من الاعتصام بالله عز وجل، محدود التفكير ميالاً للقسوة في تعامله مع خصومه السياسيين وغيرهم. مال إلى أخواله الأتراك وكون جيشاً خاصاً به وأغدق عليهم الأموال الطائلة. وتعتبر سياسة المعتصم هذه أخطر ما واجهته الدولة العباسية في مسيرتها.
لم تكن المدة التي قضاها الإمام الجواد عليه السلام في خلافة المعتصم طويلة فهي لم تتجاوز السنتين، كان ختامها استشهاد الإمام الجواد عليه السلام على يد هذا الحاكم العباسي المنحرف، وذلك عبر خطوتين:
-الأولى: استقدام الإمام عليه السلام إلى بغداد ليكون على مقربةٍ منه.
-الثانية: اغتيال الإمام الجواد عليه السلام لما يمثله من خطر حقيقي على النظام الحاكم، ولما يملكه من دور فاعل وقيادي للأمة، لذلك قررت السلطة أن تتخلص منه عليه السلام.
الخلاصة:
1- إعتبر التصدي لإمامة المسلمين فكرياً وروحياً وسياسياً في سن الطفولة مع استجابة جماهير العلماء لهذه الإمامة ظاهرة فريدة من نوعها تميزت بها مدرسة أهل البيت عليهم السلام الإمام الجواد عليه السلام هو أول إمام تمثلت فيه هذه الظاهرة الفريدة.
2- أقر الإمام الرضا عليه السلام هذه الظاهرة وجذرها في الأمة من خلال النصوص المروية عنه وبكثرة. وكان من جملة نشاطات الإمام الجواد عليه السلام ما ينصب على إقرار هذه الحقيقة الفريدة.
3- جهد المأمون للتغطية على جريمته في قتل الإمام الرضا عليه السلام باحتفائه بالإمام الجواد عليه السلام، فتظاهر بالتقدير والاحترام له عليه السلام. وتمثل هذا الاحتفاء منه بتزويج الإمام عليه السلام ابنته أم الفضل بعد إظهار علمه وفضله للعباسيين وغيرهم من المعترضين على هذا الزواج.
4- لم يألُ المأمون جهداً في محاولة إفحام الإمام الجواد عليه السلام من خلال أمره لابن أكثم باختباره أمام الآخرين. وقد سببت هذه المحاولة ظهور فضل الإمام عليه السلام وعلمه الفائق.
5- لم يشهد الإمام الجواد عليه السلام سوى سنتين من حكم المعتصم، حيث تم اغتياله بالسم على يد عمال هذا الخليفة الظالم.
بحوث في الحياة السياسية لأهل البيت عليهم السلام، سلسلة المعارف الإسلامية، نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
1- دلائل الإمامة، أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري: 204. منشورات مؤسسة الأعلمي، بيروت، ط 2، 1408هـ ـ 1988م.
2- الإرشاد، م.س: 317.
3- كشف الغمة في معرفة الأئمة، أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي: 2/353 ـ 359. منشورات دار الكتاب الإسلامي، بيروت، 1401هـ ـ 1981م.
4- العثنون: ما نبت من الشعر أسفل الذقن.
5- عوالم العوالم، م.س: 23/527 ـ 528.
6- كشف الغمة، م.س: 2/353-359.